اشتعل التنافس في فترة انتقال اللاعبين بين كبرى الاندية التونسية على الفوز بخدمات نجوم فرق صغرى.
ورغم أن أندية النجم الساحلي والافريقي والترجي والصفاقسي تمتلك مراكز لإعداد الناشئين الا انها غالبا ما تتصارع على التعاقد مع نجوم الاندية الصغرى.
واشتد الصراع بين أندية الترجي والافريقي والنجم الساحلي للفوز بخدمات مهدي المساكني مهاجم سكك الحديد الصفاقسي الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة ووائل الاكحل لاعب وسط فريق قربة من الدرجة الثانية قبل ان يفوز الاخير بتوقيعهما.
وتعاقد الترجي مع حمزة التليلي مدافع شبيبة القيروان بعد منافسة قوية مع النجم الساحلي في حين يسعى الافريقي لضم زميله في القيروان صبري لونيس.
ولعل تألق محمد أمين الشرميطي وزهير الذوادي المنتقلان قبل موسمين من شبيبة القيروان الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الى النجم الساحلي والافريقي ساعد على زيادة هذا التوجه.
واعتبر عادل ختالي المستشار الفني المكلف بالمدربين بالاتحاد التونسي السابق ارتفاع حدة التنافس بين كبرى الاندية التونسية لضم لاعبين من فرق صغرى يعود بالأساس الى تألق عدة لاعبين بعد انتقالهم الى اندية كبرى.
وقاد الشرميطي الموسم قبل الماضي فريقه النجم الساحلي لاحراز لقب الدوري المحلي ولقب دوري ابطال افريقيا الذي أهله للعب في كأس العالم للأندية باليابان في نهاية العام الماضي بينما ساهم الذوادي بشكل كبير الموسم المنصرم في فوز الافريقي بدوري الدرجة الأولى.
وبرر الختالي تألق لاعبين من أصحاب المهارات العالية في الفرق الصغرى لتنشئتهم بعيدا عن ضغوط النتائج فيكون أمامهم المجال واسعا لاكتساب مهارات فنية عالية على عكس اللاعبين في الاندية الكبرى حيث يقيدون بالخطط التكتيكية التي تحد من الإبداع.
وعجزت أندية الترجي والنجم الساحلي والافريقي والصفاقسي في السنوات الاخيرة عن تخريج لاعبين بارزين من مراكز تنشئة اللاعبين لديها وهو ما يرى فيه البعض إهمالا من قبل المسؤولين عن فرق الشباب مقابل الاهتمام بالفريق الأول باعتباره واجهة النادي.