بكين (رويترز) - نقل عن مسؤول أمني صيني كبير قوله يوم الاثنين إن الشرطة الصينية يجب أن تحسن أساليبها للتأكد من أن التفتيش الامني خلال الاولمبياد الشهر المقبل يجرى بأسلوب "متحضر وملائم".
وقالت السلطات إن الامن هو أهم العوامل في استضافة ألعاب ناجحة ولذلك فقد اتخذت مجموعة كبيرة من الاجراءات من بينها تشكيل قوة مناهضة للارهاب قوامها مئة ألف جندي واقامة نقاط تفتيش على الطرق المتجهة الى بكين.
ويقول مسئولون صينيون ان التهديدات "الارهابية" الداخلية تتصدر المخاوف الامنية بالنسبة للالعاب الاولمبية ومن بين ذلك المتشددون من طائفة "اليوغور" التي تشن حملة من أجل استقلال اقليم سنكيانج في أقصى شمال غرب الصين ومن الجماعات المؤيدة لاستقلال التبت.
غير أن جماعات حقوقية تقول أن الصين تستخدم توفير الامن في الاولمبياد كمبرر لشن حملة ضد المعارضين في الداخل لاسيما في اقليمي سنكيانج والتبت اللذين شهدا أعمال شغب في منتصف مارس اذار الماضي أدت الى تنظيم مظاهرات مناهضة للصين في مختلف أنحاء العالم.
وقال صحفيون في بكين أيضا إن الحملة الامنية في الصين تقوض حرية الاعلام التي تعهدت بها الصين في الاولمبياد وتخاطر بافساد الفرصة للبلاد للتركيز على ثقافتها وانجازاتها الاقتصادية.
وقال جوناثان واتس رئيس نادي المراسلين الاجانب في الصين "فيما لم يتبق سوى شهر على البداية نشهد تشديدا على الضوابط وتركيزا زائدا على الامن تقترب من جنون الارتياب وهذا يمكن أن يزيل كثيرا من مرح الالعاب".
وأضاف "يبدو أن تعليمات من (مستوى) عال على حرية الاعلام لا ينفذها المسؤولون الذين لا يغيرون بالفعل من عقلية تركز منذ عقود على عرقلة ( عمل) الصحفيين".
وستبدأ الالعاب في الثامن من أغسطس اب المقبل.