- كان الالمان يشعرون بالقلق من ان ينس ليمان كبير السن وبطيء ولا يعتمد عليه في نهائيات كأس امم اوروبا 2008 لكن حارس المرمى البالغ من العمر 38 عاما أثبت ان التقارير التي تحدثت عن هبوط مستواه غير صحيحة تماما.
وبدا ليمان في غير مستواه في اخر مباراتين لمنتخب المانيا قبل البطولة وهو ما جعله عرضة للنقد.
وقال ليمان للصحفيين في أول مؤتمر صحفي بعد وصول المنتخب الالماني لمعسكره التدريبي في سويسرا "سأبقى واقفا على قدمي وأعطيكم جميعا مساحة أكبر للحديث."
واتضحت الاسباب التي جعلت ليمان مصدر قلق كبيرا للمشجعين والصحفيين وحتى المدربين.
وفقد ليمان موقعه الأساسي في حراسة مرمى فريقه ارسنال الانجليزي الموسم المنقضي ولم يجد ناد ينضم اليه ودخل البطولة فاقدا لحساسية اللعب التي تأتي فقط جراء المشاركة في المباريات بانتظام.
وظهر التوتر على ليمان في أول مباراة لالمانيا أمام بولندا وفشل مرتين في الخروج من مرماه للامساك بكرات عرضية في الدقائق الأولى لكن مستواه ارتفع بمرور الوقت.
ولم يكن ليمان سببا في الهدفين اللذين سكنا مرماه في المباراة التي انتهت بفوز كرواتيا على المانيا 2-1 وظهر بمستوى مرتفع أمام النمسا وأمسك بكل الكرات العرضية بثبات ليقود المانيا للفوز بهدف دون مقابل والتأهل لدور الثمانية.
وكان مستوى ليمان أفضل في مباراة المانيا التي تغلبت فيها على البرتغال 3-2 في دور الثمانية رغم ان شباكه استقبلت هدفين. ومرة أخرى كان ليمان بارعا في التعامل مع الكرات العرضية وتصدى بسهولة لسلسلة من التسديدات البعيدة في الشوط الثاني.
وقال اندرياس كوبكه مدرب حراس المرمى بالمنتخب الالماني في مؤتمر صحفي أمس السبت "لا أتفق معكم في الانتقاد (الموجه الى ليمان)."
وأضاف "شاهدنا أخطاء فادحة من حراس اخرين في البطولة لكن لم نشاهد أخطاء ارتكبها ينس.. أستطيع القول إنه يؤدي بالطريقة التي تمنيناها."
وسيكون ليمان تحت ضغط لاعتزال اللعب الدولي بعد نهاية البطولة في الوقت الذي ينتظر فيه حراس شبان مثل رينيه ادلر ومانويل نوير ومايكل رنسينج الفرصة.
وهذه هي ثاني بطولة كبيرة يخوضها ليمان كحارس اساسي وثاني مرة يقود فيها الفريق للتأهل للدور قبل النهائي.
وفي نهائيات كأس العالم 2006 أصبح ليمان بطلا قوميا بادائه البطولي في ركلات الترجيح أمام الارجنتين رغم انه لم يستطع منع منتخب ايطاليا من الفوز في الدور قبل النهائي.
وهذه المرة يبدو ان المنتخب الالماني يواجه منافسا أضعف ظاهريا وهو منتخب تركيا في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء في بال وستكون فرصة ليمان في انهاء مسيرته الدولية بخوض المباراة النهائية في فيينا مهيأة أكثر من أي وقت مضى.
وقال ليمان الذي سينضم الى فريق شتوتجارت الموسم المقبل "هذه بالتأكيد اخر فرصة لي للفوز بالبطولة الاوروبية."
وأضاف "سأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق ذلك."