لا يمكن اعتبار أي نتيجة تنتهي بها المباراة الختامية في الدور ربع النهائي من بطولة كأس أوروبا الأحد بين ايطاليا بطلة العالم واسبانيا صاحبة الأداء الثابت في البطولة خلال الدور الأول مفاجأة.
فالفريق الايطالي وعلى الرغم من تعثره نسبيا في الدور الأول لا يزال حامل لقب بطولة العالم الأخيرة بألمانيا 2006 والمرشح الأول للفوز بلقب المونديال الأوروبي، في الوقت ذاته فان فوز الماتادور الاسباني في هذا اللقاء لن يعد مفاجأة من وجهة نظر الكثيرين بعد المستوى الرائع الذي قدمه مصارعي الثيران في الدور الأول.
وكانت مباريات دور الثمانية قد شهدت العديد من المفاجآت والتي بدأت بخروج البرتغال متصدر المجموعة الأولي على يد ألمانيا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثانية في الوقت الذي كانت تصب جميع الترشيحات لصالح البرتغاليون.
كما تمكنت تركيا التي تخطت الدور الأول في مباراة دراماتيكية أمام التشيك من الإطاحة بكرواتيا من البطولة على الرغم من الأداء المتميز للكروات في الدور الأول.
وفي واحدة من أكبر المفاجئات التي شهدتها اليورو حتى الآن أطاح منتخب روسيا بنظيره الهولندي بعد أن تعرض الهولنديون لهزيمة مذلة 1-3.
ويدخل الأسبان مباراتهم مع نظرائهم الايطاليين بمعنويات عالية بعد الأداء الثابت في الدور الأول على آمل أن لا يتكرر سيناريو آخر مواجهة رسمية بين الطرفين عندما فاز الازوري 2-1 في ربع نهائي مونديال 1994.
وتصب الإحصائيات في مصلحة ايطاليا التي لم تخسر أي مباراة أمام اسبانيا في البطولات الرسمية، إذ فازت عليها في مناسبتين خلال المونديال، مقابل تعادل، ومرة واحدة في كأس أوروبا (1-0) خلال الدور الأول من نسخة 1988، مقابل تعادل (0-0) في نسخة 1980.
وتفوق الأسبان بشكل لافت خلال المباريات الودية إذ فازوا بتسع، مقابل 4 هزائم و7 تعادلات، وكانت أخر مواجهة بينهما في 26 مارس الماضي عندما فاز رجال اراجونيس 1-0 في مباراة ودية وسجل هدف المباراة دافيد فيا الذي يتصدر ترتيب هدافي كأس أوروبا بأربعة أهداف.
وستعاني ايطاليا من غياب لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما صانع الألعاب اندريا بيرلو المتخصص في الركلات الثابتة بالإضافة الى جينارو جاتوزو الموقوفين لنيلهما إنذارين في الدور الأول.
واغلب الظن بان المدرب روبرتو دونادوني سيشرك مكانهما ماسيمو امبروزيني وماورو كامورانيزي الذي لم يلعب أساسيا في المباراة الأخيرة ضد فرنسا.